الزهراني: كيف نصرف 60 ملياراً على السياحة ونترك إخواننا بالصومال يموتون جوعاً؟
: طالب الشيخ راشد الزهراني بضرورة التحرك السريع لمساعدة شعب الصومال الشقيق, مبيناً أن المأساة كبيرة والفاجعة عظيمة, موضحاً أنه تواصل مع أمين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي، ومن يريد تقديم العون لهم فعليه أن يتجه إلى أي مكتب من مكاتب الندوة المنتشرة في المملكة.
وقال الشيخ الزهراني في حديثه عبر حملة "قبل أن يموتوا" التي نقلتها 23 قناة بالتعاون مع قناة بداية: "في وقت يزيد ما يصرف في السياحة الخارجية على 60 ملياراً ونتسابق على تقديم أكبر صحن مفطح وأكبر طبق حمص حتى ندخل موسوعة جينس من أوسع أبوابها، في جو كهذا يموت إخواننا بسبب الجوع والعطش، والله لقد رأيناهم أجساماً بالية وشفاهاً تبحث عن لقمة العيش".
وكشف الشيخ الزهراني أن ما يحدث بالصومال يذكره بمأساة وقعت في إحدى الدول الإفريقية حين أتت امرأة ومعها أربعة من الأطفال فوضعتهم أمام إحدى الجمعيات الخيرية ثم ذهبت مسرعة، فلحق بها حراس الأمن وقالوا: من هؤلاء؟ فقالت والبكاء يمزق قلبها: هؤلاء أطفالي، مات اثنان أمام عيني ولم أستطع أن أقدم لهم شيئاً، لقد حفرت قبورهم بيدي لكني الآن لم أعد قادرة على إطعامهم أو حفر قبورهم، فقلت أضعهم هنا لعلكم تكونوا قادرين على إعانتهم، وإن لم تقدروا على إعانتهم فستقدرون على حفر قبورهم، لقد كتب الله لي أن أحيا وأنا ميتة لأنني أموت في كل مرة أرى الموت يخطف أطفالي.
وذكر الزهراني أن أهل الصومال حريصون على دينهم وقد رأيناهم في أوروبا وأمريكا، وشاهدنا حرصهم على الدين وبناء المساجد, مبيناً أن أحد الدعاة الموجودين حالياً في الصومال لإغاثة أهلنا هناك يقول والله إن حال الصوماليين عجيب، نقدم لهم الطعام فيقول أحدهم "أرجوك يا شيخ لا تنسانا من المصاحف" حيث لم يمنعهم الجوع والعطش وانعدام الزاد أن يبحثوا عن زاد الأرواح ليرطبوا قلوبهم بكلام الله.
ويضيف الشيخ الزهراني أن الداعية الموجود هناك أخبره أنهم دخلوا على امرأة قد أنهكها الجوع والعطش، كانت تلبس عباءة إلى نصف ساقها، في منظر يجر على القلب الحزن والألم فلما قدموا لها الطعام قالت: "فضلاً هل يوجد عندكم حجاب"