أوضح المستشار المشرف العام على التلفزيون، عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع، في تعقيبه على ما نشرته "سبق" على لسان الممثل فايز المالكي بخصوص حذف عدة مشاهد من حلقة المبتعثين- أن ما تم حذفه من كامل الحلقة مدته دقيقتان وعشر ثوانٍ فقط، اشتملت على مشاهد تعارض العقيدة وأخلاقيات المجتمع السعودي.
وأضاف الهزاع أن المشهد الأول الذي تم حذفه هو اعتناق أحد المبتعثين لديانة غير الإسلام، وفي المشهد الثاني تم تشويه صورة الفتاة السعودية المبتعثة وإظهارها بأنها غير مبالية بثوابث العقيدة، وتصف فكرنا "بالوسخ"؛ لأنها في لندن، ومن حقها أن تصطحب زميلها الأجنبي، كما أن هذه الفتاة تبرّر نزع الحجاب بأن الشباب يلاحقون كل متحجبة.
وأوضح الهزاع أنه ليس من حق الفنان فايز المالكي ولا غيره من المنتجين أو الممثلين فرض ما يريدون عرضه في التلفزيون، مبيناً أن علاقتهم بالعمل تنتهي بتسليمه للتلفزيون، حيث يأخذ العمل دورته إلى أن يصل إلى شاشة العرض بما في ذلك عرضه على إدارة الرقابة.
وأكّد الهزاع أن إدارة الرقابة تضم قامات إعلامية لديها خبرات تجاوزت العشرين سنة، وهم قادرون على تحديد ما يصلح للعرض من عدمه، وهذا يشمل كل ما يرد للتلفزيون من أعمال حتى ولو كانت مقدمة من جهات حكومية.
وبيّن أن إدارة الرقابة في التلفزيون لديها معايير ثابتة لا يمكنها التخلي عنها, مبيناً أن من بين هذه المعايير استبعاد كل ما يمس العقيدة أو المملكة أو قادتها أو يتنافى مع الأخلاق والعرف الاجتماعي الذي تسير عليه المملكة منذ قيامها.
وفي ختام توضيحه أعرب المستشار المشرف العام على التلفزيون عن شكره وتقديره لمن ساهم في تقديم برامج وأعمال تلفزيونية، عرضت خلال شهر رمضان، وحقّقت النجاح، مؤكّداً وقوف التلفزيون مع الجميع في إطار الأسس والسياسات المعمول بها في الإنتاج التلفزيوني، والتي يأمل أن تكون واضحة لكل من يعمل في هذا القطاع.